الثلاثاء، 22 فبراير 2011

القذاقي يهدد الثائرين بالسحق والإعدام ويصفهم بالجرذان والمرتزقة



بدا الرئيس الليبي معمر القذافي في أول خطاب له بعد عدة ايام من انطلاق الثورة الشعبية ضده، بدا في خطابه كمن لا يزال يعيش في عالم آخر غير عالم الثورة التي تسير قدما فهو لا يزال يستخدم مصطلحات عفا عنها الزمن تحمل معاني الحقد والتكبر كمن لا يصدق ان هناك شعبا ثار ضده وفئات واسعة تريد حقوقها فقام بتوجيه  شتى انواع الشتائم والتهديدات ضد الشعب الثائر  واستخدام مصطلحات القتل والترهيب مثل "القصف والسحق والتطهير" اضافة الى الاوصاف والنعوت المشينة مثل الجرذان والمرتزقة والمجانين متهما من ثاروا بانهم يتعاطون حبوب الهلوسة!!
هكذا خرج القذافي وبعد كل القتل والمجازر ضد شعبه في الايام الماضية ليهدد كل من يقول "لا" بالاعدام والقتل، والمفارقة انه زعم انه لم يستخدم القوة بعد وانه قد يجأ لها، معتبرا ان ما يجري الآن سيؤدي الى حرب اهلية وكل من يشترك فيها سيُعدم! وقال اننا سنطهر ليبيا بيتا بيتا اذا لم يستسلم المحتجون...
واعلن القذافي في كلمة القاها من امام منزله في باب العزيزية في طرابلس بانه اعطى الاوامر للجيش للقضاء على الحركة الاحتجاجية واصفا من يقومون بالتحركات بأنهم قلة قليلة ارهابية .  وقال "اعطيت اوامر الى الضباط الاحرار للقضاء على الجرذان" في اشارة الى المتظاهرين.  واضاف مخاطبا الليبيين "اخرجوا من بيوتكم الى الشوارع غدا. انتم يا من تحبون معمر القذافي. معمر المجد والعزة. واقضوا على الجرذان".

وتابع "لم نستخدم القوة بعد. واذا تطورت الامور سنستخدمها وفق القانون الدولي والدستور الليبي".وقال ان المعترضين هم مثل الجرذان ولا يمثلون 1 على مليون من الشعب الليبي . واعلن القذافي انه  سيقاتل حتى آخر قطرة من دمه وقال :لو كنت رئيسا لقدمت استقالتي لكن عندي بندقيتي وسأقاتل حتى اخر قطرة من دمي فأنا قائد ثورة الى الأبد"..

ودعا القذافي الى تشكيل "لجان الامن الشعبي في المدن لحفظ الامن" واعتبر انها ستكون "لجان الدفاع عن الثورة وعن كل مكتسبات الثورة في كل المدن الليبية".واضاف مخاطبا انصاره "انتم ملايين امسكوهم في الشوارع واعيدوا السلطة الشعبية واعيدوا الامن" الى البلاد.
وقال القذافي "سنعلن الزحف المقدس وسنوجه نداء الى الملايين من الصحراء الى الصحراء. وسنزحف عليهم بالملايين لتطهير ليبيا بيتا بيتا وشبرا شبرا ودارا دارا وزنقة زنقة".وطالب المحتجين ب"تسليم الاسلحة واطلاق سراح الاسرى والقبض على المشاغبين واعادة الحياة الطبيعية في الموانىء والمطارات".وتابع "ما لم يتحقق ذلك سنعلن الزحف المقدس". واضاف انه "لا يمكن لعاقل ان يسمح بأن تتمزق بلاده وان تصبح في قبضة مجانين".

وتحدث القذافي عن تغييرات دون ايضاح كيفية تنفيذها وقال انه من الغد ستبدأ شعبيات جديدة وبلديات جديدة وسلطة شعبية جديدة حقيقية...

وختم كلمته قائلا "دقت ساعة الزحف والعمل والانتصار. ولا رجوع. الى الامام. الى الامام. الى الامام. ثورة. ثورة. ثورة" وغادر المكان بعد ان ضرب بقبضته على الطاولة التي كانت امامه.  وفور مغادرته المكان تقدم منه عدد من انصاره وقبلوا يده.



ليست هناك تعليقات: