الثلاثاء، 24 مايو 2011

يوم أفريقيا

يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا , يوم أفريقيا


احتفالات جوجل
http://www.google.com.eg/logos/2011/africaday11-hp.jpg 






تحتفل جوجل اليوم بيوم افريقيا العالمى 


يوم‏25‏ مايو هو ـ بحق ـ رأس السنة الأفريقية أو بداية التقويم الافريقي المعاصر‏(‏ إن صح التعبير‏)..‏ ففي مثل هذا اليوم من عام‏1963‏ أعلن قيام منظمة الوحدة الافريقية‏(‏ الاتحاد الافريقي حاليا‏).
التي جسدت أفكار وآمال الرواد الأوائل لحركة الجامعة الافريقية( لبان افريكان) منذ بداية القرن العشرين, ويعد يوم25 مايو نقطة تحول كبري في حياة قارة جغرافية اكتسبت في هذا اليوم ولأول مرة في التاريخ معني سياسيا, حيث لم تعد بعد25 مايو1963 مجرد مساحة جغرافية بل أصبحت شخصية قارية لها كيانها العضوي وخطابها السياسي وآمالها المشتركة في الاتحاد والتنمية والسلام, ولم تكن مصر بعيدة عن ارهاصات تكوين المنظمة أو صياغة ميثاقها أو لحظة ميلادها وتفعيل دورها.
ولعل الجيل الافريقي المعاصر يدرك أهمية الاحتفال القاري بمثل هذا اليوم(25 مايو) علي نطاق واسع وفعال حتي تستوعب الأجيال المعاصرة أهمية مبادرة الآباء المؤسسين لهذا الكيان الافريقي, ويعني هذا أن المراسم التقليدية للاحتفال لا تكفي حيث يقتصر الأمر علي إذاعة خطاب سنوي موجز وتقليدي أو إقامة حفل صغير علي مستوي النخبة.. الخ. ومثل تلك الاحتفالات لا تؤثر ـ قيد أنملة ـ في الفكر السياسي للأجيال المعاصرة التي تلقي عليها مسئولية حمل الأمانة والحفاظ عليها في عالم متغير يحمل من التحديات والمشكلات ما تنوء به ارادتهم السياسية.
ولعل نقطة انطلاق تصحيح مسار الاحتفال التقليدي بيوم افريقيا هو مشاركة كل الاتحادات والجمعيات والروابط الافريقية علي مستوي القارة وعلي مستوي التجمعات الافريقية وعلي مستوي كل دولة افريقية ولقد تحققت علي ارض الواقع بالفعل مبادرة مصرية في هذا السياق... الخميس الماضي وهي قيام شبكة الاذاعات الموجهة المصرية بالاحتفال بتدشين أولي البرامج المصرية الموجهة الي العالم الخارجي عام1953 واتخذت لنفسها شعار سلام بين الأمم واستقلال كريم للجميع وخص افريقيا الاهتمام الأكبر في مجال هذه البرامج الموجهة منذ اتجاه السياسة الخارجية المصرية الي التضامن الافريقي بعد قيام ثورة23 يوليو. وبدأت القاهرة في توجيه اذاعة الي افريقيا باسم صوت افريقيا من القاهرة في3 يوليو1954 الي شرق افريقيا باللغة السواحلية لشعوب تنجانيقا وزنزبار( تنزانيا حاليا) وكينيا وبعض شعوب أوغندا وروديسيا الشمالية( زامبيا) والأقاليم الشرقية بالكونغو( زائير). وتوالي بعد هذا توجيه برامج اخري الي باقي شعوب افريقيا بالامهرية منذ1955 والصومالية( مارس1957), الدنكلي( العفري) منذ فبراير1967, ووجهت الي شعوب غرب افريقيا بالهوسا والانجليزية والفرنسية لشعوب الـ يوربا والـبمبرة منذ فبراير1966 الأوكوف( فبراير1968) كما وجهت برامج الي شعوب وسط افريقيا بالنيانجا واللينجالا والانجليزية9 يوليو1966( السندبيلي والشعرنا) ديسمبر1965( والي شعوب الجنوب الافريقي بالسوسوتو( يوليو1962), الزولو فبرابر1965,( والبرتغالية1963).
ومنذ انشاء هذه البرامج المصرية وضعت في خدمة قضايا التحرير الافريقي هذا فضلا عن التعريف بالمجتمع المصري والحضارة المصرية والعربية والافريقية.
وهناك عدة عوامل ساعدت علي بروز دور البرامج الموجهة المصرية الي افريقيا وفي مقدمتها: مبادرة مصر منذ أوائل الخمسينيات الي بث البرامج الموجهة الي الشعوب الافريقية وقيام مصر بتوفير كل الامكانات الهندسية لهذه البرامج علي احدث ما وصل اليه الفن الهندسي حتي أصبح لمصر عام1965 اقوي محطتي اذاعة في العالم لموجتيه القصيرة والمتوسطة أقيمتا في منطقة أبيس, وهي من نوع المحطات فائقة القدرة التي يمكنها التغلب علي التشويش المتعمد أو بالتدخل مع المحطات الأخري إذ بلغت قوة كل منها250 كيلووات, بينما لم تتعد قوة اذاعات كل من موسكو وواشنطن ولندن آنذاك200 كيلووات علي الموجة القصيرة.
ولقد أحدث بث البرامج المصرية الموجهة الي افريقيا ردود فعل ايجابية عديدة علي مستوي القارة من قبل الدولة الاستعمارية التي كانت تهيمن علي شئون أغلبية الدول الافريقية آنذاك. وعبر الدكتور عبد القادر حاتم المسئول عن قطاع الاعلام آنذاك بشأن هذا بقوله في عام1965 ان معركة الاستعمار معنا ومحاولة الابقاء علي استعباد شعوب افريقيا لم تعد معركة مدفع وقنبلة بقدر ما أصبحت معركة كلمة وخبر.
{{{
ومن ردود الفعل علي مستوي القارة ما أعلنه مسئول حكومي في حكومة الاقليم الشمالي بنيجيريا في منتصف الستينيات من أن برامج الهاويسا من القاهرة كان من العوامل الرئيسية التي ساعدت علي الاستقلال, كما أشاد الزعيم جومو كينياتا بمجهود الاذاعة السواحلية... الخ.
ولعل المشاركة الأولي لشبكة الاذاعات الموجهة المصرية في الاحتفال بيوم افريقيا قد جاءت لتعزيز مبادرات أخري من قبل الجمعية الافريقية بالزمالك ومعهد البحوث والدراسات الافريقية ومنظمة تضامن الشعوب الافرواسيوية والادارة الافريقية بوزارة الخارجية ووزارة الري المصرية...الخ
وهنا يتحقق الاحتفال الجماعي بتوزيع الادوار فيما بين المعنيين بالشئون الافريقية.
 

ليست هناك تعليقات: